Echo24.ma
الجمال في الحمقى / خاطرة
أصداء 24/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
لا أجادل الحمقى؛ ممن تبين حمقهم؛ و أدعو لهم؛
وبعض الناس بدا لي أنهم منهم ،
وليس عيبا أن يجن المرء ؛ و لكن العيب أن يجن العاقل؛
أو أن يكون كالهدهد مع غريب الطير؛ لا يفهم أحدهم الآخر !؟
ليس لهذا كتبت لك…؛
ولكن لأشعرك بما أتاني به صاحبي فأضحكني.. قال لي وهو واثق من قوله” أن الجمال في الحمقى”؛ ولا أشك أنه لا ينفي الجمال عن العقلاء ولكنه أجرى مقابلة بين الحمقى وجمالهم غير المبذول في صقله جهد؛ فبقي بدون تبديل؛ جمالا خاما؛
وجمال العقلاء الذين يتكلفون في صقل جمالهم ؛ وهذا عندي مطلوب؛
ومع حالة اللاشك هذه؛ فاجأني أنه نظر نظرة واحدة وغض الطرف سريعا؛ فألفى ساقا؛ ما رأى أختها قط لمجنونة؛ جعلته يلعن ساق شريكته!!!
“له أن يتأفف منه..”؛ ..فأنا لا أعرف عنها حالا ؛ و لا صورة
ولا شأن لي بغير ما بدا لي من قول صاحبي!؟
لربما الآن.. أنشغل بقوله ثم أتركك تنشغل بقوله لتحكم عليه!؟
قلت له ؛ إن العقل جمال،
فرد أن العقل غير كاف و إلا؛ فاركن إلى حاسوب صناعي؛ يحفظ ملفاتك و أفكارك و كل ما يمكن للعقل أن ينساه؟
ثم أردفت ؛ فمالي أراه غليض الرأس؛ قصير المنكبين و اليدين والدراعين؛
مغطى العينين بإطار نظارات غليض وزجاج أغلض !
ورأس أقرع !
وحاملات طائرات في صورة أذنين عظيمتين قادرتين على حمل كل شيء.. ولم يتبرم!
فأكد لأنه عاقل ؛ و لو كان مجنونا لكان أجمل!!!
ربما… ربما العقل الحاضر مختلف.. لربما أنها ساقط على درجة الجنون..
ربما.. فكم مرة قلت لي :” لم أستوعب الأمر…”
“لا أكاد أعي الوضع.”..!!
” شييئ ما ؛ ليس في مكانه؛مفكوك؛ ليس متبثا في موضعه..”!!
فكيف لا يكون ذلك أقل درجة من درجات الجنون…،؟
وكيف هو ساق المجنونة ؟ و ما دواعي لعنة العاقلة؟
سعيد الناوي
غفر الله له و تجاوز عنه