Echo24.ma
شهر رمضان شهر الصيام ونصرة الإسلام
أصداء 24/ الرباط: حسين بن محمد احمد المهدي
الصيام في رمضان تلطيفا وتخفيفا لسلطان النفس الجانح نحو المغريات والشهوات
وتخفيفا للشره والاسترسال في الملذات
وتعويد النفس على الصبر والثبات
والإخلاص لله في العبادة
فقد جاء في الحديث( الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولايسخب
مما لا ريب فيه أن الصيام يتعود فيه الإنسان على إبعاد جوارحه عما يغضب الله لأن الصائم مأموربفعل الطاعات واجتناب المعاصي
ومن لازم ذلك أن يكف سمعه وبصره ولسانه عن كلمايذم ويكره
إذالم يكن في السمع مني تصامم
وفي مقلتي غض وفي منطقي صمت
فحظي إذامن صومي الجوع والظما
وان قلت اني صمت يوما فماصمت
ففي الحديث (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه وشرابه)
هذا هلال الصوم من رمضان
بالافق بآن فلا تكن بالوان
وافاك ضيفا فالتزم تعظيمه
واجعل قراه قرآءة القرآن
صِمْهُ وَصُنْه واغتنم أيامه
واجبر ذما الضعفاء بالإحسان
فقد أنزل الله في هذا الشهر الكريم القرآن العظيم وتعبدنا بتلاوته والعمل بأحكامه.
فتلاوة القرآن نوعان: لفظية وحكمية.
وللتلاوة اللفظية في رمضان ميزة خاصة، فقد كان جبريل عليه السلام يعارض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رمضان في كل سنة مرة، حتى إذا كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين تأكيدا وتثبيتا.
وقد ورد في فضل التلاوة اللفظية والحكمية أحاديث كثيرة منها:(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ومنها (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يتتعتع في القران وهو عليه شاق له اجران) ومنها(اقراوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا) ومنها ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده) إلى غير ذلك
اما التلاوة الحكمية فإنه يشترط لصحتها الإيمان بما جاء فيه، وتنفيذ أحكامه ، واتيان أوامره، واجتناب نواهيه، ( كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ).
وهذا النوع من التلاوة بها تكون السعادة ويتجنب الشقاء، دل على ذلك قوله تعالى(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلايَشْقى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى)
فهذه التلاوة هي التي تزيد الإنسان إيمانا.
فعلى الإنسان أن يتدبر ما جاء في القرآن من الهدى والنور
فهو افضل كتب الله وأكثرها نفعا لعباد الله
فقد أحاط علومه بما يصلح شؤون البشرية كلها ويهذب أخلاقها
ويرفع مكانتها
فمبادئه ومثله وقواعده وأحكامه النور الذي يرشد إلى الخيرات ويبعد عن المقبحات، وبها يرد الشارد، وتضيء آفاق الحياة.
فالافادة من علومه واحكامه ليست مقصورة على إصلاح العقائد والأخلاق فحسب، بل انها ترشد العالم بالتوجيه للاستفادة من علوم الطبيعة والطب وغيرها.
ومع ذلك فإن القرآن يأبى الظلم والذل والهوان.
فقد فرض الله الجهاد فيه صيانة للدماء، والاعراض، والعقائد، والحقوق، وتوفير الأمن والسلام للبشرية، وأمر برد الاعتداء (وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
واي عدوان أكبر من اعتداء الصهيونية اليهودية على عقائد المسلمين وعلى أرضهم،
فهي تهدم الديار وتغتصب الأرض وتسفك دماء الشعب الفلسطيني شيوخا واطفالا ونساء وتبيح الشذوذ والانحراف، وتسعى في الأرض بالفساد على مراى ومسمع من العالم كلة.
وهو الأمر الذي توجب قواعد القرآن وأحكامه جهاد هؤلاء الشذاذ وقتالهم وتحرير الأقصى من دنسهم.
فالمسلمون اليوم في اصقاع الأرض مدعوون للاستجابة لأمر الله والقتال بالنفس والمال غير متخاذلين ولا متقاعسين، فالاسلام كل لايقبل التجزأة.
والقرآن لايجيز الإيمان ببعض آياته والكفر والاعراض عن بعض فذلك كفر بواح ( يُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً
أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً).
فعلى المؤمنين من هذه الأمة وجوب مناصرة فلسطين والمجاهدين فيها واتباع محور المقاومة في رفع علم الجهاد في البر والبحرفاذلم تتحرك الضمائر وتستجيب المشاعر للقرآن في شهر رمضان شهر القرآن فمتى الإستجابة؟(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مالَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ).
الشكر والثناء للاسود الغاضبة لغضب الله في فلسطين ومحور المقامة ولاسود أنصار الله الذين يقفون لأمريكا الصهيونية وأوروبا في البحار عونا لفلسطين بثبات وعزيمة المؤمنين المتبعين لهدي خاتم النبيين وسيد المرسلين.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)