Echo24.ma
عبّر آباء وأولياء أمور الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا عن استنكارهم لما جرى تداوله حول تواصل بعض الجامعات الأوكرانية مع بعض الطلبة من أجل حثهم على العودة إلى هذا البلد لاستئناف الدروس حضوريا.
واعتبر أولياء الطلبة المعنيين، في تصريحاتهم لهسبريس، أن هذه الدعوات لا يقبلها المنطق في ظل استمرار المخاطر المرتبطة بالحرب من جهة والإغلاق الجوي من جهة أخرى، حيث قالت والدة أحد الطلبة: “لا يعقل أن نعيد أبناءنا الذين أخرجناهم من فوهة القصف إلى الحرب، وأوكرانيا آخر حل بالنسبة لأبنائنا”، مضيفة أن “أوكرانيا لم تشطب حتى شوارعها من الجثث والألغام، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بها، وافتقاد المواد الغذائية”.
ومن جهة أخرى، أكد طلبة عدم توصلهم بأي دعوة من جامعاتهم من أجل العودة.
أولياء الأمور متشبثون بخروج الحكومة بشكل صريح للحسم في ملف الإدماج، مطالبين في هذا السياق بتقديم تفاصيل ما صرحت به الحكومة حول الاتفاقيات مع كل من بلغاريا وهنغاريا ورومانيا، مؤكدين في الآن ذاته تشبثهم بالإدماج بالمغرب.
وفي حال اختار طلبة متابعة الدراسة في الدول المجاورة يطالب الآباء بتسهيل الإجراءات المتعلقة بالمعادلات وإدماجهم في المغرب.
ويستنكر أولياء الأمور تبخيس مستوى الطلبة الذين يدرسون في أوكرانيا، موضحين أن الجامعات الأوكرانية مصنفة عالميا.
وجوابا عن تساؤلات الآباء وتفاعلا مع ما أقدمت عليه بعض الجامعات، أوضح مصدر بالسفارة الأوكرانية بالرباط أن السلطات والجامعات الأوكرانية أعلنت التفاصيل المرتبطة بموضوع الامتحانات والدراسة بشكل رسمي.
وحسب ما أوردته بعض الجامعات الأوكرانية وفقا للمعطيات التي توصلت بها هسبريس فإن اختبارات ومباريات ولوج الجامعات سيعلن عنها بداية الموسم المقبل وليس نهاية الموسم الحالي.
وبخصوص طلبة مستويات السنة الثالثة في تخصصات الطب، فإذا لم يجتازوا امتحانات هذه السنة وإذا لم يتموا البرنامج الدراسي فلن يتمكنوا من المرور إلى الفصل الموالي.
أما بالنسبة للامتحانات النهائية فلن يتم إجراؤها بالنسبة للطلبة الذين سيتخرجون سنة 2022.
وتؤكد المعطيات ذاتها أن بعض الامتحانات ستكون تطبيقية، وسيتم إجراؤها إما عن بعد أو بشكل حضوري، حسب ما تقره كل جامعة. كما أن السلطات المحلية والمركزية تحتفظ بصلاحية اتخاذ قرارات بشأن كيفية امتحان الطلبة حسب وضعية بؤر التوتر، أضاف المصدر ذاته.
