Echo24.ma
تصريحات مسؤولين حكومين تشد الحبل بين الشغيلة التعليمية والحكومة/ أليس فيكم رجل رشيد
أصداء 24/ الرباط: الدكتور جلال
يسود غضب كبير في صفوف رجال ونساء التعليم عقب التصريحات الصادرة عن الأغلبية الحكومية في اجتماعها الإثنين المنصرم، بخصوص الإضرابات التي يعرفها القطاع، وتسببت في شل الدراسة.
وانتقد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المشارك في التحالف الحكومي، خلال اللقاء نفسه بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، النقابات التعليمية، بسبب الاحتجاجات المستمرة للأساتذة، وإضراباتهم المتوالية رفضا للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، ودعم بعضها لهذه الاحتجاجات، داعيا إياها إلى الالتزام بما تتفق عليه مع الحكومة.
وقال وهبي، عقب اجتماع للأغلبية الحكومية بالرباط، في خطاب موجه إلى قياديي النقابات التعليمية: “إذا خرج أربعون ألف أستاذ في مظاهرة فهناك 280 ألفا تريد الحوار، وعلى النقابات أن تتحمل مسؤوليتها وأن يكونوا أوفياء معنا”.
وواصل وزير العدل هجومه الحاد على النقابات التعليمية، التي كانت طرفا في إخراج النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية قبل أن تتراجع عنه بداعي أنها لم تتفق مع وزير التربية الوطنية على الصيغة النهائية التي خرج بها، قائلا: “لماذا تراجعوا عن الاتفاق الموقع مع وزير التربية الوطنية؟”.
ودعا الأمين العام لحزب “الجرار” إلى مواصلة الحوار مع النقابات التعليمية من أجل امتصاص غضب الأساتذة؛ غير أنه توعد بـ”قلب الطاولة”، في حال عدم التفاعل الإيجابي مع الحكومة.
وخلقت الخرجات الإعلامية لبعض المسؤولين أيضا ومناقشتهم قضايا ليست من اختصاصهم كشفت ضعف وغياب الوعي التربوي والاخلاقي تجاه معلم الأمة ليطرح معه السؤال العريض عن سر تدخل جميع القطاعات مع جهلها بشؤون التعليم في البلاد؟
ومن غريب الصدف أن وزير العدل الذي اتهم النقابات جهارا ووجه خطابا شديد اللهجة كون الاعتراف بالحوار لا يكون إلا مع الشركاء قانونيا ودعا النقابات بضرورة التحلي بالالتزام تجاه النظام الأساسي الذي مر على مرأى ومسمع النقابات وهي المحاور الوحيد الذي يمثل الشغيلة التعليمية ناسيا او متناسيا فضيحة امتحانات المحامات التي أرغمته تنسيقية المرسبين في مهنة المحاماة من الخضوع لمطالبها وإعادة تصحيح الاوراق وأكثر من ذلك الإعلان عن مباراة جديدة في سبق تاريخي لم تشهده نقابات المحاماة، وليس ببعيد عن شل حركة المحاكم بالمغرب فهل تدخل وزير التربية الوطنية ليخاطب أصحاب البدلة السوداء من أجل الرجوع إلى المحاكم؟ وقس على ذلك بقية المسؤولين الحكومين الذين تجرأو على من درسهم وأغلبهم تنكر لجميلهم ولم يرقه وضعهم ليتحدث عنهم وقد ضمن لأبنائه مقاعد الدراسة بعيدا عن هذا الوطن الحبيب..
وعلى حد تعبير الصحفي المصطفى عتني رحمه الله في مقالاته المدوية أليس فيكم رجل رشيد؟