Echo24.ma
… من جهلها ….
الأغنياء أكثر فقرا.
على هامش زلزال المغرب
أصداء 24/ الدار البيضاء : الدكتور محمد جودات
تذكرت؛ وأنا استغرب غياب “رجالات السياسة” عن مشاهد التضامن والإنقاذ؛ مشاهد الحاملات والشاحنات والحافلات والسيارات التي ضجت بها المدن خلال الحملات الانتخابية التي أبانت عن إنزال قوي لٱلات الدعم والإعلانات التي حملت صور “زعماء” الانتخابات ووعوهم.
وكنا نقول إن المغاربة نسوا كل الإساءات والإهانات التي لحقتهم لأنهم مستعدون لفتح صفحة جديدة وفرصة للسياسيين “التجار” لعلهم يقدمون حلولا للاقتصاد الهش وهم أدرى بدروب المال والأعمال. وتواصلت الإعانات من قبيل من يقول إنه “سيعيد تربيتنا” أو من يتباها بمقولة “باه لاباس عليه”…
وكلها “مجرد” كلمات… لكن ظرفية الزلزال تقتضي على الأقل إنزال أساطيل الشاحنات على غرار مشاهد الانتخابات على الأقل في بلد يكفل للمنتخبين أجور البرلمانيين والوزراء الأثرياء المستثمرين؛ الذين يمكن لو لم يكونوا مغاربة أن يسهموا في نكبة بلد قدم لهم سوقا واسعة.
في المقابل تضج الشوارع في كل المدن بالمساعدات وتنقل وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مخزية للسياسيين الأثرياء والأكثر فقرا؛ يشهد فيها العالم امرأة مسنة فقيرة تقدم مساعدة وٱخر يبدو عليه الفقر حاملا كيسا لمساعدة المنكوبين؛ وامرأة لاتملك غير خاتم تريد التطوع به…: وكلهم يقولون للعالم : أيها الأغنياء أنتم الفقراء. وأيها السياسيون لا تتحدثوا عن حب الوطن فقد كشف القناع…
