Echo24.ma
من جهلها../ نماذج من منتخبينا
أصداء 24/ الدار البيضاء: الدكتور محمد جودات
أختان طفلتان بريئتان كانتا تهمان بالمرور في الطريق الوطنية رقم 8؛ يكتب عليهما القدر أن يدهسهما رئيس جماعة المزوضية السابق؛ والذي كان مخمورا؛ وعلى متن سيارة فارهة _في منطقة فقيرة_ من نوع “هيونداي” سوداء اللون.
لن نتحدث عن ضرورة عن المفارقة التي تبعد سيميولوجيا الناخبين عن المنتخبين؛ ولا عن إنزال عقاب كبير.. فمهما كان العقاب فلن يطفئ نار الأم المسكينة التي فقدت بنتيها؛ ولن يغير ذلك حال البؤس الذي تعيشه هذه المناطق… ولكن الخطب كبير لأن منتخبينا من هذا النوع؛ مخمورون ولا يبالون بحياة المنتخبين البسطاء؛ ويتسببون في قتلهم قبل أن يقتلوهم رمزيا بسرقة المال العام الذي فاحت رائحته ومازالت (العدالة) تنظر في ملفاته الكبيرة و(الخانزة) بالتعبير الشعبي البليغ.
هذه هي صورة لعينة من المنتخبين المشوهة والعلنية للذين يسيرون الشأن العام؛ وفيهم عدد مخجل ولافت من الأميين، وفي بلد يتقدم فيه مئات الآلاف من المجازين لاجتياز مباراة تستهدف عدد رؤوس الأصابع للقبول: منهم جزء مهم في كوطا الوزير وهبي صاحب نظرية (باه لاباس عليه وقراه في كندا)؛ في إهانة علنية وتاريخية تمييزية في حق المغاربة. لذلك لم نستغرب فوز المتورطين برئاسة لجنة العدل وحقوق الإنسان؛ بل استغربنا حصدهم للأغلبية، إن لم نقل الإجماع.
فسلاما على (بلادي وإن جارت علي عزيزة).
