Echo24.ma
لأول مرة في تاريخه، سيلجأ المغرب إلى استيراد أغنام عيد الأضحى. وعلى الرغم من أن العرض المحلي من الأغنام يتجاوز بشكل كبير الطلب الوطني، فإن العملية تستهدف بالأساس إلى تحديد سعر مرجعي، بهدف ضمان استقرار السوق في مواجهة المضاربين، بحسب ما أكد محمد كريمين، رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء.
خلافا لبعض التكهنات، كل شيء يشير إلى أنه سيتم الاحتفال بعيد الأضحى بالمغرب والاستعدادات جارية لضمان توفير عرض الأغنام بكميات كافية وبجودة مرضية.
وأشار محمد كريمين، رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، إلى أن «العرض من الأغنام، البالغ 6 ملايين رأس من الأكباش و500 ألف رأس نعجة، يفوق الطلب المقدر بحوالي 5.5 مليون رأس». وأكد المتحدث أن الحالة الصحية للقطيع ممتازة كما أن فرق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تقوم باستمرار بعمليات مراقبة بشكل فجائي.
أما بخصوص الأسعار، توقع كريمين أنه «من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر، ولكن لا أتوقع، من الناحية المبدئية، أن تكون مرتفعة، وبالنظر إلى التكلفة الإضافية الناتجة عن الزيادة في جميع المدخلات. الأسعار لن تشهد زيادة كبيرة»، مشيرا إلى أنه المتوقع أن تعرف زيادة بنسبة 10 إلى 15 ٪ مقارنة مع أسعار العام السابق.
«في ظل التضخم الحالي، سيكون مربو المواشي في وضعية صعبة. ولكن أعتقد أنه علينا أن نساهم جميعا في المجهود الوطني. وقد بذلت الدولة جهدا كبيرا لضمان الإنتاج ودعم القدرة الشرائية للمواطنين»، كما أكد رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء.
ويرى أن «مستوى السعر بين 60 و65 درهماً للكيلوغرام سيكون معقولا سواء بالنسبة للمربي أو للمشتري»، مذكرا أنه نفس مستوى السعر الذي كانت تباع به الأغنام في المتاجر الكبرى العام الماضي.
وأضاف أن «زيادة 300 درهم لن تكون كارثية بالنسبة للمشترين وهي أقل ضررا بالنسبة لمربي المواشي».
علاوة على ذلك، ورغم أن العرض يتجاوز الطلب، سيتجه المغرب إلى الاستيراد هذا العام، وذلك لأول مرة في تاريخه. بحيث سيتم اقتناء حوالي 100 ألف رأس من إسبانيا ورومانيا وإيطاليا وبولندا، من بين دول أخرى، بحسب ما أكده رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء. وطمأن محمد كريمين قائلا: «لا يتعلق الأمر بتعويض أي خصاص. سيكون لهذه الواردات أثر بسيكولوجي كما أنها تأتي لتحديد سعر مرجعي لضمان استقرار السوق الوطني ومواجهة سلوك المضاربين».
