Echo24.ma
أيها السادة رواد مواقع التواصل الإجتماعي شرفاء هذا البلد، المدافعين عن حوزة بلدنا المحسود من طرف كابرانات الجزائر ، لم يبق لكم اتساع من الأيام المقبلة التي سيضع فيه المجلس الحكومي قرار الأمانة العامة للحكومة بين يده بعد الإحالة بخصوص مشروع القانون الجنائي الذي يضم من بين تعديل بنوده متابعة رواد حرية التعبير وحقوق الإنسان..
لاشك أن أكثر المستهدفين هم أنتم رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين أستشاطوا غضبا على الرجل الأول والأخير في هرم الدولة عندما خرج عن طريق الصواب والرصانة وحكمة الجواب وإنعدام التحكم في النفس كونه شخصية عمومية يقود الشأن العام.. وذلك خلال تداعيات التوظيف وأشياء أخرى ظاهرة لامجال لتكرارها.. وإن كان من حق أي مواطن أن يوجه إليه أي سؤال وعليه الجواب والإقناع وأن يتسع صدره وخاطره إلى الإنتقادات على أعتبار أنه مسؤول حكومي عينه الشعب المغربي لهذا المنصب الحساس وبواسطته أصبح يستعرض قوته وإستعلائه على ممن منحوه أصواتهم ليلة ظلمة الإنتخابات الحالكة .
نعم هذه آثار الرجل تظهر عليه من خلال خرجاته الغير المحسوبة العواقب ، لامنطقيا ،ولا حقوقيا، حيث أنه دخل في سجال غير معهود بالنسبة لسابقيه ولم ولن نرى مثله حتى إبان سنوات الرصاص .
نعم إخواني الشرفاء الوقت يمر بسرعة البراق والقوانين ستناقش أمام الجهات التي سيؤول لها التصويت ومما لايدفع مجالا للشك ان الموافقة المبدئية حاصلة لامحالة.
من غير أن تنتظر أي شيء آخر سيكون من رابع المستحيلات، لعل إخواني الشرفاء الكل يعلم بما أن مسؤولي الأمة قد ضاقوا ذرعا من إنتقادات وفضح المسكوت عنه من طرف رواد مواقع التواصل الإجتماعي لذلك كان على الجهات التي لم تستطيع التحمل أن تعيد النظر في قوانينها الجنائية ولو على حساب حرية التعبير وحقوق الإنسان رغم المواثيق الدولية الجاري بها العمل الموقعة من طرف ممن يهمهم الأمر .
نعم مسؤولي البلد على قلتهم ضاقوا ذرعا منذ أن توالت الإختلالات ونهب الأموال المملوكة للشعب وتهريبها خارج الحدود والتهريب الضريبي وتبييض الأموال والسطو على عقارات الغير وتفويت بعضها إلى خدام سيدي قاض حاجة دون موجب حق .
وضرب مشروع مقترح قانون الإثراء غير المشروع عرض الحائط وسحبه من المناقشة والتداول .
نعم لقد عشنا مرحلة عصيبة قبل إلغاء قانون مامن شأنه وفقا للنضالات التي ذهب ضحيتها شرفاء كثر منهم من قضى نحبه رحمه الله ومنهم ممن لازالوا أحياء يرزقون شاهدين على العصر.
اليوم عدنا نعيش مرحلة إستثنائية( تعيسة ) بكل المقاييس أبطالها أولئك الذين صوتنا بالأمس القريب على برنامجهم الإنتخابي بعدما أوهمونا بأن الوضع الإجتماعي و الإعتقالات ستتغير مع مجيئهم إلى الحكم إذا حالفهم الفوز وطرد أصحاب اللِّحي (هكذا ) لقد تفثقت عبقرية أحدهم في تكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير أو العمل على طمسها بالمرة من خارطة المواثيق الدولية (حقوق الإنسان وحرية التعبير ) وذلك بقانون جنائي جديد سيحد من توسيع حرية الانتقادات وسيزج بعدد هائل من رواد مواقع التواصل الإجتماعي أي أكثر من ثلثي سكانة المغرب في سجون تزمامارت إذا قدر الله ذلك . ولا أحد بمقدوره أن يتعرض أو يعترض عن مثل هذه القوانين المجحفة على أعتبار أن صانعييها لهم مصلحة في ذلك ولله في خلقه شؤون .
عند ربكم تتختصمون .
الساكت عن الحق شيطان أخرس