وزراء التحالف ضد “داعش” يدعون إلى التركيز على قضايا الأمن الإفريقي

Echo24.ma

شدد وزراء التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا على “ضرورة التصدي للتهديد العالمي الذي يمثله التنظيم الإرهابي من خلال تنسيق جهود كلي وشامل، يمثل العلامة الفارقة للتحالف لهزيمته”.
وأكد البيان المشترك، الذي حصلت أصداء 24 Echo24.ma على نسخة منه، أنه ينبغي التركيز على القضايا المتعلقة بالأمن الإفريقي، لافتا إلى أهمية جهود السلطات الوطنية لمحاربة “داعش”.
وأردف البيان، إثر اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي بمراكش، بأن “الوزراء جددوا تصميمهم المشترك على مواصلة قتال التنظيم من خلال كل من الجهود العسكرية وتلك التي يقودها المدنيون، التي تساهم في الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية”.
وواصلت الوثيقة بأن “الوزراء أجمعوا سوية على أولوية حماية المدنيين، مشددين على ضرورة التمسك بالقانون الدولي، بما فيه القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، فضلاً عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، في جميع الظروف”.
وأشار الاجتماع الدولي إلى أن “ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم في العراق وسوريا هو الأولوية الأولى للتحالف”، معتبرا أن “داعش مازال يواصل هجماته بالعراق وسوريا رغم الانتكاسات الكبيرة التي عانى منها”.
ودعا اللقاء ذاته إلى “تخصيص الموارد الوافية للحفاظ على جهود قوات التحالف والشركاء الشرعيين، بما في ذلك جهود الردع، وتحقيق الاستقرار، ومكافحة التمويل الإرهابي، والخطاب المضاد، ومقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإعادة التأهيل وإعادة الدمج”.
وأكد الوزراء أنفسهم على الحاجة إلى “تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب التي يقودها المدنيون في العراق”، كما شددوا على “ضرورة ضمان حلول مستدامة وطويلة الأجل لمقاتلي وعوائل تنظيم داعش في العراق وسوريا”.
وأقرّ الوزراء وجهة النظرة السائدة بأن “جماعة داعش-خراسان تمثل تهديداً متصاعداً لمنطقة جنوب آسيا وآسيا الوسطى”، وأدانوا بشدة هجماتها المروعة خلال شهر رمضان وعطلة العيد في أفغانستان، “التي استهدفت مدنين، لاسيما مجموعات تنتمي إلى أقليات”.
وأدرك المسؤولون أنفسهم الحاجة إلى “البقاء عازمين في مواجهة تهديد داعش-خراسان في أفغانستان، من خلال الفرق العاملة في التحالف والمبادرات الفردية للدول الأعضاء، من أجل ضمان هزيمة دائمة لتنظيم داعش في العراق وسوريا في جنوب آسيا وآسيا الوسطى، وحيثما وُجد في هذا العالم”.
وأوضح البيان المشترك أنه ينبغي “إيجاد حلول مستدامة للأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف العنيف، التي تشكل تربة خصبة للإرهاب، من خلال ضمان الإدماج والمشاركة الهادفة للنساء والشباب والفئات السكانية المهمشة الأخرى في هذه الجهود”.