Echo24.ma
الخطاب القرآني وحدود التأويل/قراءة في ميكانيزمات النص وسياسته اللغوية
محمد جودات
استاذ بجامعة محمد الخامس/ الرباط
وأستاذ مشارك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية/ أبو ظبي
يتقدم الخطاب القرآني نحو المتلقي بكل أصنافه وعصوره وثقافاته، وكان سياقه النزولي بعد خطابات
دينية سابقة عصفت بها التأويلات والإديولوجيات حتى أنتجت نصوصا متناحرة. فكان لابد من ميكانيزمات نصية ترسم حدود التأويل لتحفظ للنص بريقه و(حقيقته)، ولم يكن هم البلاغة هذا الإشكال لرسم حدود المعنى عبر الأمكنة والأزمنة، بل كان همها الإعجاز البياني واللغوي وغيره، لأنها لم تكن معنية بمآلات النص التأويلية وتحريفاتها ولي أعناق الآي، بما عرفه التأويل النصي عبر الأزمنة من شراء بآيات الله ثمنا …
أكيد إن الخطاب القراءاني قد تعرض لمحاولات المحو والتغيير، لكن ماهي الدلالات التي جعلت أكبر فوز في عدم تبديل كلمات الله. لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم.