في حوار هاتفي مع الأستاذ والزميل خالد الأزهري نقلا عن والدته السيدة لطيفة السلاوي ابنة المرحوم الحسين السلاوي الوحيدة والأخت الشقيقة للمرحوم محمد السلاوي حيث الذكرى الثامنة لوفاة شقيقها بالأمس ، وأمام تنكر كل المهتمين بالشأن الفني عبرت بأسف عن واقع الحقل الفني المغربي كونه غير وفي ولا يعترف بالأموات ممن أشعلوا شموع الفن على أصابعهم عقودا من الزمن ، بل أن التلفزة المغربية أصبحت بدون هوية ولا تاريخ وذلك على كل المستويات ومنها الفني بطبيعة الحال ، وأشارت لطيفة السلاوي ضمنيا إلى أن التعامل الوحيد مع الجيل الذهبي من الفنانين والفنانات المغربيات لا يعدو أن يكون قرصنة صريحة وشاملة دون إذن ورثة ذوي الحقوق ، أو خلسة من خلال سرقة مكشوفة للجمل الموسيقية وتطويرها وفق الأنماط الغنائية الحالية ( البوب – البلوز ….) من خلال استعمال التقنيات الحديثة أو إعادة توزيع يمس بالأغنية الأصل وعمقها ودلالاتها العميقة .

للأسف والكلام للسيدة لطيفة ، حتى مكتب التأليف يقف متفرجا عن هذه ” الشوهة ” الشرسة في التعاطي مع المتن الموسيقي المغربي وقرصنته بل وتسجيله وتوزيعه أمام مرأى الجميع فمن يحمي ذوي الحقوق المسجلين بمكتب المؤلفين في إشارة منها أن الحسين السلاوي والدها كان من السباقين لتسجيل حقوقه كاملة ( اللحن – الكلمات – الأداء ) بمكتب حقوق المؤلفين بباريس حين سجل أغانيه لمؤسسة ” باثي ماركوني ” سنوات الأربعينيات والخمسينات .

لطيفة السلاوي أبت إلا أن تختم حديثها بدلالات معبرة مقتطفات من أغنية الراحلان أتحفا الشعب المغربي ردحا من الزمن ليبقى خزين الأرشيف بمقطع..

يا غريب ليك الله..