Echo24.ma
واقع العمل النقابي/ مناقشة
أصداء 24/ الرباط: متابعة
يوم الاثنين 5 مايو 2025 و في جوابه عن سؤال اطلنيتك الظهيرة فقرة واهمية المشهد السياسي بالمغرب والذي يديره الصحفي المقتدر احمد علوة بخصوص احتفالات عيد الشغل و تقييم الأكاديمي والفاعل السياسي والمدني الدكتور محمد الدرويش لاحتفالات هاته السنة والسياقات الاجتماعية والاقتصادية التي تتم فيها ذكر المحلل السياسي :
” بكون عيد العمال لحظة للتذكير بحقوق العاملات والعاملين وتأكيداً على مطلب العدالة الاجتماعية والمجالية والأجرية وغيرها كما انه لحظة لتذكير العالم بنضالات العمال دفاعاً عن حقوقهم، وهو منطلق إعلانه عيداً أممياً وهذا ما كان عليه الأمر خلال القرن الماضي والعشرية الأولى من القرن الحالي بالمغرب اذ كان يجسد هذا العيد احتفالاً واحتجاجاً ضد الحكومة وضد الباطرونا، إلا ان المفارقة اليوم هو انه مباشرة بعد سنة 2011 وخلال ثلاثة عشرة سنة الأخيرة لم يعد لهذا العيد الأممي اي طعم ولا ذوق سنة بعد اخرى بحيث لم تعد الاحتجاجات ولا الاحتفالات كما كانت عليه قبل ذلك والسبب أسباب خمسة على الأقل :
أولا : تزايد فقدان الثقة في العمل النقابي إما بسبب مواقف البعض و إما بسبب ضعفه .
ثانيا : ضعف التأطير النقابي والحزبي للمواطنات والمواطنين بحيث لا تتجاوز نسبته اليوم 4% من الموظفين والمستخدمين .
ثالثاً : غياب الديموقراطية احياناً والشفافية احياناً اخرى وشيوع الزبونية والمحسوبية والانتقائية في طرح الملفات المطلبية والدفاع عنها في مجموعة من النقابات والتغليب الحزبي الضيق لدى أخرى في تعاملها مع المنتمين لها .
رابعاً : عدم قدرة مجموعة من المسؤولين النقابيين إن لم نقل اغلبهم وكلهم على تجديد طرق العمل والتواصل والاحتجاج والمرافعة دفاعاً عن الملفات المطلبية سواء لدى الحكومة أم لدى الباطرونا .
خامساً : اتساع الهوة بين شيوخ ومسؤولي مجموعة من النقابات وبين شباب اليوم وهذا يؤدي إلى وجود هاته النقابات في عزلة وفي تراجع اعداد منخرطيها ولنا في احتفالات عيد العمال وكذا في الاحتجاجات التي عرفتها مجموعة من القطاعات السنة الماضية خير دليل .
هاته الأسباب وأخرى لا يسع المجال للتفصيل فيها أدت إلى واقعنا المعيش اليوم، فلم نكن لا أمام احتفالات ولا احتجاجات بل كنا أمام تجمعات نقابية جمعها أصحابها في مدينة من مدن جهة من الجهات وحضرها نقابين وحزبيون واستمعنا لخطابات اختلط اختلاطاً قوياً فيها النقابي بالحزبي أحياناً و غاب عن بعضها الحس الوطني في التعاطي مع قضايا الوطن والمواطنات والمواطنين مع كل أسف !!!!!
إننا كنا امام مضامين حزبية بلبوس نقابي في مجموعة من التجمعات بمضامين ترجمتها خطب وخطابات بعض المسؤولين الحزبيين والنقابيين .
وبالمناسبة أوجه نداءً إلى كل الإطارات النقابية المركزية والقطاعية من اجل تحديث طرق عملها ومرافعاتها ودفاعها عن الملفات المطلبية وعقد مؤتمراتها وتجمعاتها وطرق تواصلها فالجيل ليس نفس الجيل …”