ماالذي يقع بالجماعة الترابية لسيدي علي بن حمدوش دائرة أزمور حتى أصبحت بؤرة فساد بإمتياز تميزها عن باقي المدن و الجماعات بإقليم الجديدة ؟ وماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا الانحطاط الاخلاقي الخطير الذي بات يؤرق الساكنة والمسؤولين على الصعيد الإقليمي والوطني ؟ و ما السر ورا الغياب الغير المفهوم للسلطات بجميع تلاوينها لوقف هذه ( الأوبئة ) التي لم تعد مقبولة في دولة جميع مؤسساتها عملت ولازالت تعمل على ترسيخ ثقافة إحترام حقوق الإنسان والقطع بشكل نهائي مع الفساد والمفسدين ؟ ومن الجهات التي لازالت تعمل على تصريف خطاب الكراهية والعدمية بين المواطنين من ساكني هذه الجماعة ومؤسسات الدولة ؟ وكيف تحولت المنطقة إلى مرتع للفوضى وسوق لتصريف الممنوعات وممارسة الرذيلة بكل تلاوينها ، بعد أن كانت بالأمس القريب معروفة بسكينتها وهدوئها عندما كانت دركية أزمور تأخد بزمام الأمور أمنيا قبل التقسيم الترابي الملعون ؟.
فالحقيقة المرة أننا أصبحنا أمام واقع مزري ومتعفن تسوده ثقافة الفتوات التي أضحت مستشرية بشكل مخيف في ظل الغياب الكلي لمن أوكلت لهم مهام الحفاظ على أمننا و سلامة أرواحنا وممتلكاتنا ، هؤلاء مع الأسف لهم نصيب أوفر في جعل هذه المنطقة مرتعا خصبا لجميع المبيقات ، فالمتتبع للشأن المحلي يستغرب من وجود أشخاص يعملون في كل شيء خارج القانون دون أن تطالهم يد العدالة ، فهناك متخصصون في حفر الآبار بطرق عشوائية وبشكل يومي ومسترسل دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا لوقف هذا الإستنزاف لمادة حيوية صيغت في شأنها مجموعة من التعليمات والقرارات على الصعيد الوطني والإقليمي ، هناك أشخاص لهم أسطول من السيارات المختصة في ظاهرة النقل السري تعمل يأريحية تامة أمام أنظار عناصر الدرك ورئيس الدائرة وقائد المنطقة ، هناك أشخاص أصبحوا يملكون شبه مصانع لمسكر ماء الحياة تصل روائحها إلى الجميع بإستثناء السلطات المحلية وأعوانها ، هناك أشخاص متورطون في الهجرة السرية ، هناك من ينهبون رمال البحر والبر أمام أعين الجميع بل أصبحوا يملكون مخازن ومستودعات لتكديس وتصريف هده السلعة ، هناك من هم مختصين في تزوير الإطارات الحديدية للمركبات والشاحنات ،وهناك من يعمل على ترويج الغازوال المهرب .
هده المبيقات أصحابها ينشطون بهده المنطقة التي لايتعدى سكانها 35182 نسمة جلهم على علم بهده الأنشطة الإجرامية ، بل أضحوا ممتهنيها أصحاب الحل والعقد وأصبحت بدكر أسمائهم تسير الركبان و ترفع لهم التحية أمام المواطنين من طرف عناصر الدرك في مشهد سوريالي لاتراه إلا في هذه الجماعة التي تفتقد لرجالات سلطة ودرك ملكي لا يملكون من الحس الوطني والأخلاقي والمهني ما يخول لهم الوقوف في وجه هده الخروقات وهذا مايتمناه كل مغربي غيور على وطن أصبح مستهدفا من أقزام يعتقدون واهمين أنهم يملكون علاقات تعفيهم من المحاسبة بل يتوهمون بأموالهم الوسخة بإستطاعتهم شراء دمم الجميع .
المصدر : https://echo24.ma/?p=88214