اعتاد العامل السابق لمدينة الجديدة منذ توليهببعث رسائل مشفرة إلى السياسيين والمعارضين بالمدينة، تهدف إلى جمع أموال طائلة لفائدة ميزانية مهرجان جوهرة، بذريعة أن الجماعات والمؤسسات لا تدفع “درهما واحدا”. وعليه فقد كانت تلك الأموال تجمع من مؤسسات شبه خاصة ذنبها الوحيد هو أن أنشطتها الإنتاجية تقام فوق أراضي المنطقة، وهو ما ألزمها لضرورة الخضوع لهذا القانون. فقد كان يصر على بعث تلك الرسائل بدعوى أنه يقوم بنشيط ساكنة المدينة وزوارها بسهرات تستقطب مشاهير المغنيين من جميع أنحاء العالم.
فالعامل السابق بحكم مصاهرته لعائلة لبنانية، اعتاد على انتقاء وجلب أشهر المغنيين من لبنان،فضلا عن “غرناطيات” و”أندلسيات” حيث كان شغوفا بحبه لهته الأصناف من الطرب. فتحولت الجديدة في عهده إلى عاصمة للموسيقى بامتياز. بل وأصبح مصطلح مهرجان جوهرة يحيلك أوتوماتيكيا على اسم معاذ الجامعي وكأنهما يمثلان وجهان لعملة واحدة. دام هذا الوضع لسنوات،حيث خلال كل صيف ولأيام قليلة والتي هي مدة المهرجان تطير الميزانية الضخمة المرصودة كالبرق ولا تجني منها المدينة سوى أرقام “قياسية” في نسب الحضور إلى منصات تلك السهرات ولا شيء آخر وكأن المدينة حققت الكفاف والعفاف. ومع غياب اسم معاذ الجامعي غاب اسم المهرجان، وحل عامل جديد للمدينة معروف باحتساب خطواته وكونه لا يجازف مثل سابقه فهل سيوقع بذلك على القطيعة النهائية مع مهرجان لا يخدم المدينة في شيء؟
المصدر : https://echo24.ma/?p=250
