وقّعت المجموعة الصينية الرائدة عالمياً “سيتيك ديكاستال” والحكومة المغربية، الخميس في العاصمة الرباط، اتفاقية استثمار من أجل إحداث مشروع صناعي في قطاع السيارات بمدينتي القنيطرة وطنجة.
يتعلق الأمر بمشروع ستقوم بإنجازه المجموعة التابعة للدولة الصينية لإنتاج الإطارات الأليمنيومية للسيارات بغلاف مالي يصل إلى 350 مليون يورو، ما يعادل أربع مليارات درهم، سيساهم في خلق 1200 منصب شغل.
وجرى توقيع اتفاقية الاستثمار، الخميس، بمقر وزارة الصناعة والتجارة في الرباط، بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وXu ZUO، نائب رئيس المجموعة الصينية، والسفير الصيني في الرباط، وعبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
المشروع الصيني سينجز على مرحلتين؛ الأولى عبر مصنع في المنطقة الحرة بالقنيطرة سيبدأ في إنتاج حوالي 6 ملايين إطار سنوياً نهاية السنة المقبلة، ستخصص 90 في المائة منها للتصدير. والمرحلة الثانية من الاستثمار سيتم الشروع فيها في ما بعد بطنجة تيك.
وقال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة، في تصريح للصحافة، إن “المجموعة الصينية تعتبر الأولى عالمياً في صناعة إطارات السيارات من الأليمينيوم، وسيكون لها أثر على القيمة المضافة للسيارات المُصنعة في المغرب”.
وأوضح العلمي، خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، أن هذا “المشروع كان مبرمجاً أن يكون في طنجة، لكن نظراً لوجود استعجالية للانطلاق من طرف المستثمر، سنبدأ بمصنع في القنيطرة سينتهي بناؤه في أقل من عشرة أشهر، والثاني في طنجة تيك حيث الأشغال بالكاد بدأت”.
من جهته، قال نائب رئيس المجموعة الصينية، في تصريح صحافي، “أنا سعيد لرؤية مشروع في المغرب يرى النور بفضل جهود الصين والمغرب. ومن خلال هذا المشروع، ستتمكن مجموعتنا من توسيع شبكة التغطية العالمية، وسيساهم في التنمية الصناعية في المغرب وتقوية المبادلات التجارية بين الطرفين”.
وأضاف أن المجموعة تتعهد “ببناء مصنع متطور أفضل من الذي تتوفر عليه الولايات المتحدة الأميركية من أجل توفير خدمة جيدة لزبنائنا وللشعب المغربي، لأننا شركة صينية حكومية ولدينا سُمعة وجب الحفاظ والدفاع عنها”.
وكان هذا المشروع الاستثماري قد وُقع أمام الملك محمد السادس في دجنبر من العام الماضي، بعد الزيارة التي قام بها إلى الصين في ماي من عام 2016، من أجل دعم المنظومة الصناعية للسيارات بالمغرب وتحقيق قيمة إضافية عالية لهذا القطاع الذي بات المُصدر الأول في المملكة.
وتتوفر المجموعة الصينية على ثلاثين وحدة صناعية عبر أوروبا وأميركا الشمالية والصين، وهي متخصصة في إنتاج مكونات السيارات الخفيفة والإطارات الأليمنيومية، وتستحوذ على 30 في المائة من السوق العالمية، وتعمل على تزويد كبار المصنعين العالميين للسيارات من “رونو” و”بيجو” و”فورد” و”تيوتا” و”فولسفاكن” و”أودي”.
المصدر : https://echo24.ma/?p=1676