كنا واهمين عندما أعتقدنا أن الحملات التطهيرية التي عرفتها منطقة سيدي بوزيد بجماعة مولاي عبدالله إقليم الجديدة والتي همت مجموعة من المقاهي والحانات التي تستهلك فيها مادة الأرجيلة أو مايعرف بالشيشا وما ينتج عن دلك من سلوكات لم تعد مقبولة بالبتة ، وأعتقدنا واهمين أن هده الحملات ستجعل حدا لجبروت أرباب بعض المقاهي والحانات الدي تمادون في غيهم ولم يعد يؤمنون بأننا في دولة الحق والقانون أخدت على عاتقها وقف هده الخروقات التي تعمل على تكريس ظاهرة الدعارة وماينتج عنها من سلوكات مشينة واعتقدنا كدلك أن هده الحملات التطهيرية ستعم وتستهدف جميع المقاهي والحانات التي تؤتت هده المنطقة وتعمل على جعل حد للعربدة والضجيج الناتجان من زبناء هده الأماكن جعلت ساكنة منطقة سيدي بوزيد تلعن اليوم التي فكرت فيه إقتناء سكن يعفيها من ضجيج المدن الكبرى لكن لم تمر سوى أيام معدودة حتى عادت حليمة إلى عادتها القديمة لتظهر مجموعة من المقاهي و الحانات والمطاعم عن تشبتها بترويج الشيشا لزبنائها أمام مراى ومسمع من الجميع بمن فيهم السلطات المحلية وما زاد من معاناة الساكنة أن بعض الحانات والمطاعم تشتغل في ترويج الخمور وإستهلاك الشيشا حتى وقت متأخر من الليل مما يعني أن هده الحملات التطهيرية ماهي إلا عملية شبيهة بإعتماد مسنة على المساحيق وأن المغزى منها لم يصل بعد لصقور هده الحانات والمطاعم التي لازالت تعمل بأريحية تامة بعيدة عن إحترام القوانين المعمول بها في هدا المجال ودون إحترام الساكنة .
فإلى متى ستبقى ساكنة منطقة سيدي بوزيد السياحية تعاني من سلوكات وخروقات هده الحانات والمطاعم بسبب الإشتغال حتى الرابعة صباحا دون حسيب ولارقيب ؟ ولمادا عملية التصدي لترويج الشيشا أعتمدت فيها الإنتقائية ولم تشمل جميع المقاهي والحانات والمطاعم ؟.
المصدر : https://echo24.ma/?p=88254
