لم تعد الوجبات السريعة بالعاصمة الاقتصادية آمنة من الناحية الصحية، بفعل تواتر أخبار بيع لحوم مختلف أنواع الحيوانات للمستهلكين، الأمر الذي يؤشر إلى مخاطر وخيمة من شأنها أن تصيب الزبون بأورام سرطانية قد تترتب عن المواد التي تتشكل منها الأكلات الشعبية القاتلة، في ظل غياب المراقبة المستمرة من قبل المصالح المعنية.
وبات الطلب يتزايد على الوجبات السريعة، لاسيما خلال أوقات الفترة الغذائية، ما شكل فرصة سانحة للعديد من التجار من أجل مضاعفة محلات المأكولات والمطاعم الشعبية، دون إغفال تنامي الباعة المتجولين، بحيث يقومون باستغلال هذه الحركة التجارية بغية مُراكمة الربح المالي بأقل مجهود يذكر ولو على حساب صحة وحياة المستهلكين.
وتنتشر العديد من المحلات الشعبية في ساحة الأمم المتحدة وشارع مولاي عبد الله، وتفتقر إلى أبسط معايير السلامة الصحية، جراء غياب النظافة الضرورية أثناء إعداد الأطباق وعدم توفر المراحيض العصرية في غالب الأحيان، إلى جانب تكرار استخدام زيوت القلي طيلة الأسبوع، علما أن نصائح الأطباء تفيد بعدم استعمالها أكثر من ثلاث مرات، بينما تتم عملية القلي في المطاعم لأزيد من ثماني ساعات في اليوم.
وكشف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، عن أرقام مخيفة تؤكد أن المواد الغذائية تعتبر العامل الثالث الذي يؤدي إلى ارتفاع حالات التسمم بالمغرب كل سنة، على اعتبار أن التسمم الغذائي يشكل نحو 17 في المائة من مجموع التسممات، ولعل ما يدق ناقوس الخطر في الموضوع هو حجم المواد الغذائية الفاسدة التي يحجزها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بين الفينة والأخرى.
المصدر : https://echo24.ma/?p=3524