شهد مقر عمالة إقليم الجديدة بعد صلاة آخر جمعة لهذه السنة حفل تنصيب رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة.
الحفل ترأسه السيد عامل جلالته على الإقليم السيد محمد الڭروج، وعرف حضور السيد محمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكل من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة الحضرية للجديدة والمنتخبين وممثلي الإدارات والمصالح الخارجية وأعضاء المجلس العلمي وفعاليات مدنية ومجتمعية أخرى.
تم افتتاح الحفل بتلاوة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة للسيد الوزير أشاد فيها بدكالة ورجالاتها، وعبر على أن تعيين السيد عبد المجيد محب جاء بقرار ملكي. كما أشاد بدور العلماء في المنظومة المغربية عبر التاريخ، إذ اعتبر موقع العلماء مرتبط بإمارة المؤمنين. وأشار إلى كون الإمارة كانت أساسا قائمة على البيعة التي يوقعها العلماء والشرفاء والتجار والصناع وغيرهم، والبيعة مأخوذة من كلمة بيع وبالتالي فهي عقد بين الحاكم والمحكوم، هذا الأخير يبيع مشروع الحكم لولي الأمر مقابل التزامه بما هو منصوص عليه في الشرع، والذي يطلق عليه بالكليات الشرعية، او بمعنى أبسط المبادئ الكبرى. حيث يلتزم الحاكم أو الإمام للمحكوم بخمس، الدين، الحياة، النظام، المال والعِرض. وعليه فالذين ركيزة أساسية في التزامات الحاكم اتجاه المحكوم، وهو الذي يتحقق بخلق المجالس العلمية، المساجد، الكتاتيب، تعليم الدين، تنظيم الحج والأعياد وغيرها. وبذلك يحفظ الإمام الدين، والعلماء طبعا من يساعدونه في هذه المهمة ويشهدون عليها، بل وملزمون بتفسير أموره للعباد.
وانتهى الحفل بتلاوة برقية الولاء موجهة للسدة العالية بالله، وتعيين ابن آزمور رئيسا للمجلس العلمي المحلي للجديدة .
المصدر : https://echo24.ma/?p=2958
